” شهم ” من متدرب على القتال لدى د1عش، إلى مدرب كرة القدم
برعاية دولة رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني المحترم وضمن المبادرة الوطينة لتنمية الشباب، تنفذ ”مؤسسة ايزيدي 24 الإعلامية” هذه المادة ضمن مشروع ”نبذ خطابات الكراهية والحفاظ على التنوع” بالتعاون مع المجلس الاعلى للشباب ودائرة المنظمات غير الحكومية.

ايزيدي 24 – ذياب غانم
كانت حياته مليئة بالصعوبات، عاش طفولة ملفوفة بالمخاطر، لم يستسلم و راهن على قدراته و امن بطريقه، بالرغم من ما تعرض له الا ان واصل التحدي و دخل بالفعل الى المجال الذي يحبه و الذي ينسيه مرارة الحياة و قساوة الظروف، ذنبه الوحيد كان (ولد ايزيدي) لم يكن يتنبأ حدوث اشياء كهذه في حياته الا ان الظروف كانت لها راي آخر.
تحول بين ازقة مجمع تل بنات جنوب سنجار حتى سن السابعة و رأى الخوف و الماساة بام عينه في شوارع تلعفر و موصل عندما خطفه تنظيم داعش الارهابي ثم تحرر من داعش لكن كان من نسيبه ان يذهب الى مخيمات النزوح و يرى حياة النزوح و الخيم و من ثم عاد الى مسقط رأسه، كل هذا قبل ان يبلغ سن البلوغ.
من هو ؟
شهم خضر، شاب إيزدي من مجمع تل بنات في جنوب سنجار شمال غرب العراق، ولد عام 2007، نشأ في بيئة بسيطة و محبة للحياة، كان يامل ان يكمل دراسته و ان يكون طالبا مثالياً الا ان السفينة جرت بعكس المياه و من طفل بسيط تحولت حياته الى عُقد افتقد الى الكثير من الاشياء التي كان يجب ان تكون موجودة في حياته.
كان شهم يحلم بمستقبل مشرق، وكان من عشاق كرة القدم أيضاً، و كان كله امل بان يكون لاعباً لكرة القدم لكن الأحداث التي حدثت في حياته حلت دون ذلك، تحولت حياته الى شكل اخر في اغسطس 2014 و تغيرت بشكل دراماتيكي و تحديداً عند هجوم تنظيم داعش على منطقة سنجار.
المعاناة و الطفولة
لسوء حظه كان من بين الاف الاطفال الايزيديين اللذين وقعوا في يد داعش و تم اختطافهم من قبل عناصر التنظيم اسوة ب6417 ايزيدي/ة، كان الربيع السابع عندما وقع اسيراً في سجون داعش و يقول شهم خضر في سرد قصته ل”ايزيدي24″ ان،”عشت لحظات صعبة جداً، كنا نخاف كثيراً و كنا حذرين جداً و صبرنا و تحررنا منهم الحمدلله”.
بعد ان تم اختطاف شهم من قبل داعش، وتعرض الى التعذيب و عانى من الجوع و البرد و الحر و سوء التعامل في سجون التنظيم بقى متمسكاً بامل النجاة
حتى نجى من داعش لكن … !
قتل تنظيم داعش الارهابي والد شهم و اسر عائلتهم عام 2014، افتقد شهم كثيراً الى حياة العائلة و حب و حنان الأب و يقول في ذلك،”في الكثير من الأحيان اتخيل و احلم وجود والدي و اقول ما ذنبنا لنعيش مثل هذه الحياة، اليس من حقنا العيش بكرامة و حرية و في الاخير ادعي بان يتم محاسبة و معاقبة من تسبب لنا بالاذى و من قتل والدي”.
القرية، السجن، المخيم
كاي طفل اخر طان يعيش شهم مع عائلته في قضاء سنجار، بالرغم من بساطة الحياة في المنطقة الى انهم كانوا يتاملون خيراً و يعيشون بافضل طريقة قبل هجوم داعش على سنجار لكن بعد الهجوم و اختطافهم من قبل داعش تخلوا عن منزلهم قسراً و تركوا كل شيء من ذكريات.
بعد ان تحرر شهم و امه و اخيه الصغير من سجون داعش توجهوا الى مخيم خانكي للنازحين الايزيديين في محافظة دهوك شمال العراق. في المخيم، بدأ شهم حياته الجديدة، تحمل برد الشتاء و حر الصيف و الكثير من قساوة الحياة و حاول مساعدة عائلته و بدا بالبحث عن عمل وعمل في علوة سيميل حمالاً بالرغم من انه طفل و ناجٍ من داعش.
اليوم، يعيش شهم في تل بنات مسقط رأسه ليعيد الذكريات و يحي ذكرى أبيه، يعتبر شهم نفسه محظوظًا لأنقاذه من الإبادة الإيزيدية.
شهم المدرب
عندما كان في المخيم التقى شهم ب”سمير صبري” و هو مدرب لكرة القدم و كان طموحاً بان يكون هو ايضا مدرباً فانضم الى سمير ليساعده في التدريب و
يقول شهم،”أنا فخور بما وصلت إليه، وأنا ممتن للفرصة التي أتيحت لي لكي أكون مدربًا لكرة القدم. أنا أحب هذه الرياضة، وأنا أعمل بجد لكي ألهم الأطفال والشباب في حب كرة القدم”.
شهم هو مثال على الصمود والإرادة، وهو دليل على أن الحياة يمكن أن تتغير للأفضل حتى في أصعب الظروف وأصبح مدربًا في أكاديمية تل بنات الرياضية مع الكابتن سمير صبري.
و يقول سمير صبري مؤسس اكاديمية تل بنات الرياضية واصفاً شهم،”شهم المدلل محبوب الجميع شمعة فريقنا الافكار الذي يمتلك شهم من الصعب اي مدرب يمتلكه تلك الافكار شهم يساعدني في كثير من الامور قبل و اثناء و بعد المباريات”