اخبارالأقلياتالايزيديةتقاريرغير مصنف

منتدى بعشيقة الثقافي يُحيي الذكرى الحادية عشرة للإبادة الايزيدية

برعاية دولة رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني المحترم وضمن المبادرة الوطينة لتنمية الشباب، تنفذ ”مؤسسة ايزيدي 24 الإعلامية” هذه المادة ضمن مشروع ”نبذ خطابات الكراهية والحفاظ على التنوع” بالتعاون مع المجلس الاعلى للشباب ودائرة المنظمات غير الحكومية.

ايزيدي 24 – حسام الشاعر

تحت شعار (ما زالت الإبادة مستمرة)، أمس والموافق 1 آب/ أغسطس 2025، أحيا منتدى بعشيقة الثقافي بالتعاون مع اتحاد أدباء نينوى على قاعة لالش بحزاني، الذكرى الحادية عشرة للإبادة الإيزيدية استذكار لشهداء شنكال في الثالث من آب 2014 وانكارا للجرائم البشعة التي أقامها تنظيم داعش الإرهابي، وسط حضور ومشاركة متنوعة من بعشيقة وبحزاني وشنكال وبغديدا والموصل.

تخلل الحفل كلمة لعريف الحفل، والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، وكلمة لرئيس اتحاد أدباء نينوى والمشاركة بقصائد شعرية لمجموعة من الشعراء الزوار وشعراء المنتدى، مع عرض فلما وثائقيا عن الإبادة مع عزف ناي للعازف “زويد جميع”، واختتم بمعرض فني للفنانة “دلال صباح” تضمن رسم لوحات متنوعة توثق جرائم داعش الإرهابي.

يقول “الدكتور نعمت” رئيس “منتدى بعشيقة الثقافي”، “تمر علينا اليوم الذكرى الحادية عشرة لإبادة أهلنا في سنجار الحبيبة على ايدي اعتى عصابات العصر الحديث اجراما وايغالا في سفك الدماء”.

ويكمل، “ونحن هنا في منتدى بعشيقة الثقافي اقمنا هذا الحفل الاستذكاري لهذه الفاجعة الأليمة ندين ونشجب ونستهجن تلك الأفعال الاجرامية ضد أهلنا المسالمين والبسطاء”.

ويلفت إلى أن “الإبادة التي تعرض لها الايزيديون هي جريمة منظمة وكانت غايتها محو الدين الايزيدي من على وجه الأرض لكن هيهات، فقد سطر ابطال سنجار أروع البطولات مدافعين عن أرضهم وعرضهم وعن حقهم الطبيعي في الحياة، وهي المنطقة الوحيدة في محافظة نينوى التي قاومت عصابات داعش وكبدتهم خسائر فادحة واوقف زحفهم واحتلالهم لمناطق أخرى”.

ينما يشير الشاعر “جميل الجميل”، ممثلا عن اتحاد أدباء الحمدانية الى أنه “يعتبر إحياء المآسي والإبادات والإضطهاد من منظور الأدب والثقافة والفن عنصراً مهما للتوثيق وإيصال الرسائل للمجتمع، بالرّغم من أنّ الإهتمام بالجوانب الثقافية تراجع في الآونة الأخيرة إلّا أنّ الاهتمام في هذا الجانب ما زال مستمراً”.

ويؤكد بأنه، “مسألة الإبادة هي مسلسل مستمر يستهدف المسيحيين والإيزيديين والأقليات غير المسلمة منذ تأسيس الدولة العراقية وما قبلها وحتّى اليوم، سواء كانت إبادة عن طريق القتل والأعتداء أو الحرمان من الحقوق والاستيلاء على أراضيهم وفرض طرق التغيير الديموغرافي وإبادة هويتهم وثقافتهم.

مضيفاً، أن “المسألة ليست سهلة كما أنّ الهجرة والهرب ليس حلّاً لأنّ هذا موطن السكان الأصليين والمتمثل بالمسيحيين والإيزيديين والذين ينتمون إلى الحضارة الاشورية، لكن المفرح هو خروج فنانين، شعراء، مثقفين، نشطاء يدافعون عن القضية الإيزدية والمسيحية وهذا ما يبشر بالخير”.

وأختتم حديثا قائلا، “يجب على المجتمع الدولي أن يعطي أولوية قصوى للمكونات غير المسلمة في العراق، وعلى الحكومة كذلك استثنائهم من كلّ الأمور والمتعلقات بالدستور”.

هذه الأمسية التأبينية والاستذكارية كانت صوتاً مهماً لإيصال رسائل مهمة حول المعاناة التي يعيشها الإيزيديون والمسيحيون حتّى هذا الوقت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى