المتاهة – مراد سليمان علو

خاص لأيزيدي 24

مراد سليمان علو 

(1)

لو خرجت من المتاهة التي أنت فيها ستكون حرّا وسعيدا.

ليست تلك الموجودة في بابل، بل هذه التي في شنكال.

خدعونا وأعطونا قصّة مصدرها الشمس، وأجبرونا على قراءة الصفحة الأخيرة من القصّة، دون الاطلاع على البدايات.

(2)

يوجد درب لكل شخص، ولكن البعض لا يجرأ على لمس قبضة الباب..

ولو خلعت أبوابهم سيسلكون دروبا تؤدي إلى المتاهة وكأنها أوجدت لهم، وليس لموسى وشعبه.

(3)

بضعة خطوات كانت ستخرجك من متاهتك، ولكن بضعة كلمات أرجعتك إلى عمقها؛ لتعدّ ليالي الضياع بصحبة الكلاب الضالة والعقارب السوداء الرشيقة..

عبثا تقنع نفسك إنك لست مسؤولا عن أية قرارات تتخذها لتشعر بالراحة..

الندم يأكل كبدك، وتشعر للمرة الأولى بثقل خطواتك في متاهتك التي رسمتها لنفسك.