ستوريغير مصنف

تعزيزاً للسلم المجتمعي وتذكير بالتراث الشعبي..تنتج “ولاء” قصص مصورة للأطفال.. 

ايزيدي 24 – مثنى النهار

تم انتاج هذا العمل ضمن مشروع Qarib media و بدعم من الـ CFI

 

شهدت الموصل، خلال السنوات القليلة الماضية، إفراغ للمكونات والاقليات، وأصبح الجيل الجديد من ابناء الموصل يفتقر لأكثر انواع المكونات وعاداتهم وطبيعة حياتهم، ويجهل أهمية التنوع وهوية نينوى الأصيلة.

مجموعة اطفال يشاهدون قصص التنوع

“ولاء الحمداني”، وهي كاتبة من مدينة الموصل، تقوم بكتابة قصص مصورة تهتم بالتراث الشعبي الموصلي، الذي يتسم بالتنوع كون تاريخ الموصل متنوع يضم الكثير من المكونات المتنوعة.

ولاء الحمداني – صاحبة الفكرة

تقول “ولاء” في حديثها لــ “ايزيدي 24″، “لجأت إلى إنتاج هذا النوع من القصص التراثية، التي تتحدث عن تراث الموصل، لكي تكون تذكيرا بتراثنا العريق، ومن ناحية أخرى لتكون تعزيز للتعايش السلمي والسلم المجتمعي بين مكونات نينوى”.

ولاء و زميلة لها خلف الاطفال و هم يشاهدون القصص

وتعرض “ولاء” هذه الأعمال المصورة بإحدى البيوت التراثية في الموصل، مشيرة الى أنها تعرض “باسلوب فني حديث وراقٍ”.

عرض القصص في بيت تراثي في الموصل

تحرص “فاطمة محمد”، وهي مواطنة من مدينة الموصل، على اصطحاب أطفالها الأربعة إلى هذا المكان، “للاطلاع على تراث الأجداد والاستمتاع بهذه القصص”.

الاطفال مندمجون مع القصص
اندماج الاطفال

 

تشير “فاطمة” الى أن “القصص التي تعرض تسرد للأطفال كيف كان يعيش أبناء نينوى بشكل عام وأبناء الموصل على وجه الخصوص”.

 

افضل القصص التي تعرض تتحدث عن (بيت المونة) وهو مكان لخزن مونة الطعام عبر سرداب ويسمى باللهجة الموصلية (الرهرة)، يتحول هذا المخزن إلى بيت كبير يضم عوائل مختلفة أثناء الحروب ويتحول من مخزن للمواد الغذائية إلى ملجأ تحت الارض.

كذلك بعض أهم القصص التي تعرض هي القصص الشعبية التي يتوارثها أبناء الموصل يشترك فيها جميع أبناء المكونات.

كانت محافظة نينوى تضم الكثير من المكونات التي غادرت المدينة قسراً بسبب الأحداث التي شهدتها خلال السنوات الماضية، وعلى وجه الخصوص احتلال تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) للمدينة، لكن هذه المكونات لها تاريخ وإرث حضاري مشترك وعريق وهي جزء لا يتجزأ من الشعب العراقي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى