غير مصنف
“سوريا الشرع”، الحقوق الشرعية و”فخ الشريعة”..
هوشنك بروكا
منذ الثامن من ديسمبر الماضي، وكل العالم يقرأ ويسمع ويرى كل العالم، لإيصال رسالة مفادها، بأن “سوريا الأسد” انتهت، لتبدأ على أنقاضها “سوريا الحرية” و”سوريا” الحقوق الشرعية”، وسوريا الجميع لأجل الجميع”.
الكل، كل العالم يزور دمشق الأمويين تحت قيادة الجولاني أحمد الشرع، ويبايع دمشق، ويصفق لحرية دمشق في حرية سجون دمشق، ولدين دمشق في دنيا دمشق، ولدنيا دمشق في دين دمشق، في انتظار ولادة دمشق جديدة، كعاصمة جديدة لسوريا جديدة لكل السوريين.
ولكن..
ما الجديد في دمشق؟
ما الجديد في حرية دمشق؟
ما الجديد في حقوق دمشق؟
ما الجديد في حكم دمشق، وحكومة دمشق، ومخابرات دمشق، وشريعة دمشق؟
ما الجديد في حرية دمشق لدمشق، وحرية شعب دمشق لدمشق؟
ما الجديد في حرية سوريا الجديدة لسوريا الجديدة والسوريين الجدد؟
الجديد في سوريا، لسوريا ولشعب سوريا ولحربة سوريا ولكرامة سوريا ولخبز سوريا، ما بعد “ثورة سوريا”، وما بعد نظام سوريا، ورعب الإسد، وجمهورية الأسد في سوريا، هو “الطربوش”.
سوريا تحولت من “طربوش الأسد” إلى “طربوش الخلافة”.
سوريا تحولت من “دولة الأسد” إلى “دولة الخلافة”.
“سوريا الجولاني”، الآن، وبعدها، لا تحتاح الى مفسرين شرعيين، كمفسرين مختصين في شرع الله، وقراء خبراء أو مختصين في القراءات السبع، لكتاب الله الواحد، وقراءته الواحدة.
الشرع، الحاكم الشرعي بحكم الشريعة، في دمشق الشرعية الآن، هو الآن، بسيط كالماء في الشريعة، وواضح فيها كطلقة مسدس (بعد المعذرة الكثيرة طبعا من الشاعر المتكلم السوري الكبير رياض الصالح الحسين).
في “سوريا الشرعية” الآن، تحت خكم “الشرع الشرعي”، الآن، لا فوق فوق الشريعة، ولا حكم فوق حكم الشريعة، وحكومة الشريعة، وأمة الشريعة، وقائد الشريعة. وجميع البروتوكولات في دمشق مع الماحول والعالم تثبت وتؤكد بأن الشريعة هي سيد الحكم، هي الأول والآخر في الحكم من سوريا الآن وبعدها، تحت حكم الشرع.
في دمشق الآن، إثنان متفائلان بالقادم من سوريا، تحت حكم الشرع في الشريعة:
واحد في الداخل السوري، يعرف من أين تؤكل الكتف السورية من الداخل.
وآخر في الخارج السوري، يعرف من أين تؤكل الكتف السورية من الخارج.
كلاهما في المنتهى، الداخل والخارج متفقان، على تفكيك سوريا الكثيرة الملونة إلى سوريات، وثم توحيدها في سوريا ضعيفة واحدة: سوريا بدون سوريين.. سوريا خارج سوريا وخارج إرادة السوريين.